في رحاب جامعة دمياط أقيمت اليوم 23 أكتوبر 2024 احتفالية كبرى بالذكرى الواحدة والخمسون لانتصارات أكتوبر المجيدة ، التي سطرت فيها قواتنا المسلحة الباسلة بتكاتف هيئات الدولة انتصاراً مجيداً تتوارثه الأجيال .

استضافت فيها الجامعة برئاسة الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي ، معالي اللواء نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وبطل أكتوبر والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية ، ومعالي العميد أركان حرب محمد مصطفى خليفة المستشار العسكري لمحافظة دمياط ، بحضور الأستاذ الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد شهاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والعقد سامح ندا مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة ، والسادة عمداء كليات الجامعة ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

وعلى هامش الاحتفال قبيل بدأه اصطحب رئيس الجامعة معالي اللواء نصر محمد سالم ، والعميد أركان حرب محمد مصطفى خليفة إلى موقع إنشاء جامعة دمياط الأهلية للتوسع بالخدمات التعليمية التي تلبي احتياجات المجتمع المحيط ، كما تفقدوا المركز الجامعي للتطوير المهني ومركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة.

بدأت فعاليات الاحتفال الذي قدمه الأستاذ الدكتور محمد ماهر رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب، بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية .

أعقبه تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الأستاذ الدكتور نبيل مبروك وكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث.

تلاه عرض فيديو عن حرب أكتوبر ، تلك الملحمة الوطنية الخالدة ، التي تُعد رمزاً لصمود وجسارة الشعب المصري وصلابة قواته المسلحة التي استطاعت عبور خط بارليف وتحرير أرض سيناء المباركة ، وتحطيم أسطورة الجيش الذي يا يُقهر.

وذكر المستشار العسكري لمحافظة دمياط أن التاريخ العسكري سطر بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر ، منوهاً إلى دور الشعب المصري بأكمله في تحقيق هذا الانتصار ، حيث قدم بجميع فئاته مثالاً يحتذى به في مساندة جيشه مادياً ومعنوياً ، وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال وإنما يتحقق أولاً بوحدة شعبه وصموده ووعيه وإيمانه وإرادته في التحدي والنصر ، فقد كان نصر أكتوبر حقاً حكاية شعب تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها فصنعت ما كان يعتبره البعض أنه المستحيل ، لتؤكد أن هذا الشعب يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه ضد أي تهديد أو اعتداء ، وأن القوات المسلحة هي الدرع الحصين الذي يحمي مقدرات هذا الوطن مدعومة بوحدة شعبها وصلابة إرادته، ومن هذا المنطلق فإن مساعي مصر الدائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة تنبع من موقع القدرة والقوة والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والتخلي عن هوام التوسع وسياسات الاعتداء لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة ، موجهاً سيادته  تحية تقدير وإجلال إلى شهداء مصر من أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر وجميع الحروب.

هذا وتضمنت فعاليات الحفل عرض فيديو عن جامعة دمياط منذ نشأتها ومراحل تطورها وإنشاء كلياتها ، واستحداث برامجها الدراسية المميزة التي تلبي تطلعات الطالب وتواكب احتياجات سوق العمل.

وقدم فريق كورال الجامعة فقرات غنائية وموسيقية وطنية تحت إشراف قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية .

ووجه الأستاذ الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب التحية إلى رجال القوات المسلحة ، مضيفاً أن انتصار أكتوبر يُعد أحد أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة العربية، حيث تجسدت فيه معاني التضحية والعزيمة والإصرار على استعادة الكرامة ، هذا الانتصار لم يكن فقط إنجازًا عسكريًا، بل درساً في الإرادة والعمل الجماعي والإيمان بالقدرة على تحقيق المستحيل.

ووجه نائب رئيس الجامعة رسالة للشباب مفادها أن هذا الانتصار يمثل رمزًا يجب الاقتداء به في مواجهة التحديات الحالية ، فرغم الفوارق الزمنية والتغيرات، تظل روح أكتوبر حافزًا للشباب على العمل الجاد والتفاني من أجل تحقيق أحلامهم، سواء على الصعيد الشخصي أو الوطني ، فبالتكاتف والإيمان بقدراتهم، يمكنهم أن يكونوا قادة المستقبل ويساهموا في بناء مجتمعاتهم وتحقيق مزيد من الانتصارات.

وفي كلمته وجه الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة تحية تقدير وإعزاز لمعالي اللواء نصر محمد سالم معرباً عن سعادته بالحضور في رحاب جامعة دمياط ، كما رحب رئيس الجامعة بالعميد أركان حرب محمد مصطفى خليفة ، وبالعقيد سامح عبد الفتاح ندا .

وأضاف رئيس الجامعة أن الذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر تجسد روح العزيمة والإصرار التي تحلى بها الشعب المصري بجميع فئاته ، فتلك المناسبة لم تكن مجرد الاحتفال بذكرى النصر فقط ، بل نستمد منها قيم الولاء والانتماء والتضحية والشجاعة ، فنصر أكتوبر كان ميلاداً جديداً للشعب المصري الذي بدأ مرحلة جديدة من التاريخ رافعاً رأسه شامخاً يصنع مجداً جديداً من البناء والتنمية.

ووجه رئيس الجامعة رسالة لجموع الشباب بالتكاتف خلف القيادة السياسية الحكيمة ، فالحروب لم تنته والمكائد تحاك للنيل من الدولة المصرية ، وكلٍ منا يقف على جبهته ، لذا يستوجب علينا الوعي الكامل والتخطيط السليم والعمل الجاد والاصطفاف الوطني.

وأثنى رئيس الجامعة على فكر القيادة السياسية الحكيمة والرؤية الثاقبة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ سنوات ، ووضع الجيش المصري على رأس أولوياته ، وهو ما حصد ثماره في الآونة الأخيرة في ظل المخاطر الإقليمية المحيطة التي تهدد الأمن القومي المصري ، وصمود الدولة المصرية بقوة وصلابة قواتها المسلحة.

وخلال اللقاء  روى اللواء دكتور نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية ، أحداث حرب أكتوبر وكيف استطاع الجيش المصري عبور خط بارليف الذي اعتبره العدو الحصن المنيع الذي يستحيل عبوره ، كما سرد بعض تجاربه الشخصية خلال أيام الحرب وبعدها ، في رصد مواقع العدو ، وما تعرض له من مواقف صعبة وتجارب فارقة في مسيرته العسكرية.

وترأس اللواء دكتور نصر محمد سالم حواراً مفتوحاً مع الشباب الحاضرين لإفادتهم بخبراته وإجابة استفساراتهم حول الأوضاع الراهنة والمخاطر الإقليمية التي تهدد أمن المنطقة ، ورؤية الدولة المصرية في التعامل معها.

ووجه اللواء نصر محمد سالم نصيحة للشباب بضرورة الاستفاقة والاصطفاف وتزويد القدرات في ظل تزويد العدو لقدرات

 اختتم رئيس الجامعة الحفل بتكريم معالي اللواء دكتور نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية وإهدائه درع جامعة دمياط .